الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٨

الحب الشيوعي الاسلامي

يقول كارل ماركس ( الذين أفيون الشعوب ) لكن هل كان يقصد بذالك القول الدين الإسلامي لا اعتقد ذالك فبمجرد بحث صغير قمت به رأيت إن الشيوعية والإسلام بينهم علاقة حب متبادلة استعنت بها بعدت كتب هي :
افانا سييف أسس المعارف الفلسفية دار التقدم ।موسكو 1983
افانا سييف الدولة والحزب والديمقراطية دليل المناضل - دار ابن خلدون - الطبعة الأولى ।
أشكال وأساليب التغلب على التخلف الاقتصادي من التجربة التاريخية لجمهوريات الشرق السوفييتية مجموعة من الكتاب بإشراف لطيف مقصودف دار نشر وكالة نوفوستي 1972 موسكو ।
حول الحرب الشعبية وتجارب حركات التحرير مجموعة من المؤلفين مطابع شركة الإعلانات الشرقية 1986।
حول مائدة الفكر الإسلامي للشيخ محمد متولي الشعراوي - دار العودة بيروت ।
الرواية التاريخية أهل الرمال دار التقدم فرع طشقند .
لطالما كانت الشيوعية فكر صبياني متمرد على الكنيسة والأعراف الدينية الاجتماعية وليس من الغريب أن نجد أن أكثر منظريها هم من عائلات يهودية - مسيحية متزمتة فكارل ماركس نفسه لم يبدأ انطلاقته الحقيقية مع الدين سوى بعد قراءته لكتاب دارون أصل الأنواع , إلا أن التاريخ الإسلامي قد استهوى الشيوعيين جميعا وليس من الغريب أن نجد احد كبار الفلاسفة السوفيت وهو فيكتور.أ. افاناسييف يقول في كتابه أسس المعارف : ولا ينذر في التاريخ أن دينا بعينه يلعب دورا متباينا في المجتمع تبعا للطبقة التي . فالإسلام ,مثلا تستخدمه الجماهير الشعبية كسلاح فكري في النضال ضد الرجعية بينما لا ينذر أن تستخدمه الرجعية والقوى الامبريالية لمكافحة القوى التقدمية .
ولكن لا يجوز نسب الإسلام إلى معسكر الرجعيين في السياسة أنصار أية حركة تقوم تحت شعارات دينية . فليست نادرة في الوقت الحالي أبدا نضالات رجال الدين وجماهير المؤمنين الواسعة .
و يضيف افاناسييف أيضا و توكد الماركسية اللينينة على ضرورة وإمكانيات النضال المشترك لجميع الشغيلة - المؤمنين وغير المؤمنين - ضد الرجعية .



وكلمات افاناسييف ليس بمستغرب على العقلية الشيوعية المحبة لتمجيد نفسها وتلميع صورتها في العالم وتصوير نفسها المحبة للإسلام فمن سوف يقرءا الكتب بلغة العربية الصادرة من الاتحاد السوفيتي والتي شكلت مورد اقتصادي هام للخزينة السوفيتية , وليس بمستغرب عن بروفيسير مثل افاناسييف أن يقول مثل هذه الهراء حيث يعتبر رابع أهم منظر ماركسي سوفيتي .

في مقال نشر في البرافدا وأضيف إلى كتاب أشكال وأساليب التغلب على التخلف الاقتصادي باسم مراعاة عقلية الفلاحين وخصائصهم القومية بقلم كريم انكوليف , رئيسة كليفاكينا , كليتش مولييف , الكسندر روسلياكوف . نجد سرد لطرق تحويل التركمان المسلمين إلى شيوعيين أسلامين ويورد في المقال خطاب لفلاديمير لينين يقول فيه (( ماذا يمكننا عمله لشعوب بالنسبة لبعض الشعوب كالقيرغيز ,والاوزبيك والطاجيك والتركمان هل يجب يمكننا أن نتقدم نحو هذه الشعوب لنقول لها ((سنطرد مستغليكم )) نحن لا نستطيع ذالك لأنهم خاضعون كليا لمشائخهم لذالك يجب استغلال الدين .
وقد استغل السوفيت نصيحة لينين حيث تم غرس أفكار الثورة الروسية بشكل إسلامي بحث وإنها أوامر الإله ورسوله وان ذالك يعتبر جهاد في سبيل الله وولي الأمر جزائه الجنة .


ويقول الكاتب تورداكون اوسوبالييف في مقاله نحو الاشتراكية دون المرور بمرحلة التطور الرأسمالي من نفس الكتاب (( لقد كان استغلا عامل التدين والورع الإسلامي طريقة لغرس المفاهيم الماركسية التي لا تختلف كثيرا عن الإسلام )



أما الدعم الشيوعي للحركات الدينية لم يكن وارد إلا للحركات الإسلامية والاشتراكية الإسلامية والمنظمات الفلسطينية خير مثال حيث يورد في كتاب حول الحرب الشعبية (( أن أي حركة مقاتله أو فصيل مقاتل إسلامي تسعى لمحاربة الاستغلال والرجعية يجب أن تعتبر حركه مسلحة ماركسية ويجب أن توفر لها الدول الاشتراكية كل الدعم الممكن ))


لذالك لا استغرب أنا شخصيا أن ينظر السيد هوجو تشافيز للسيد محمدي نجاد على انه مناضل ماركسي ثوري



أو أن يأتي شيوعي لوضع باقة من الزهور على قبر آبا مصعب الزرقاوي , فهذه تصرف منطقي للشيوعي , أم عن رأي الإسلام في الشيوعية فهو مقارب حيث يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي ( لا يجوز أن نقول على الإسلام انه اشتراكي لأنه اخترع الاشتراكية قبل ماركس والشيوعية أذا امن بلله ومارس باقي الممارسات الشيوعية فيعتبر مسلم إي انه يمكن أن يكون مسلم وشيوعي في نفس الوقت بمقابل تجاهل التعاليم الشيوعية التي تقول أن الدين أفيون الشعوب . فما أجمل هذه الحب