الجمعة، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٨

الملاك الأخير



كيف كان هذه لا يستطيع أن يتفهم, منذ عقود طويلة لم يرى شي بهذه الجمال وهذه ما جعله أن يتحسر على عمره الذي ضاع فقد احتفل بعيد ميلاده الخمسون قبل بضعت أيام , لم يتحسر على روتين حياته اليومي إلا ألان عندما رائها
ينهض كل يوم في السادسة يرتشف بعض السجائر وكاس من القهوة ينظر إلى صنعاء القديمة من سطح منزله الذي يسكن فيه وحيدا يتأمل هذه الجمال الذي لن يستطيع أي اله أن يصنع مثله يشرع في قراءة عموده في الصحف الرسمية و يقرءا بعض المقالات الأدبية له في الصحف العربية لكن بين كل حرف وحرف اظهر صوره شبحيه لها , يستمر في التقليب لكنه يعثر على صورتها تتصدر مقال عن الاجتماع الأخير للحزب الحاكم , حسنا أذا لقد عرف أنها صحفية فقد ألقاء هو احدي الكلمات في الاجتماع المهم الذي حضره نائب الرئيس
يتأمل وجهه في المرايا يقيس احتمالات نجاحه لكن المرايا تعطيه علامة هابطة فيتحول إلى أخرى لكنه لا يجد لديها تقيم أفضل من أختها السابقة , وكأنها جميعا تسخر من عمره , لكنه لم يكتفي .
حسنا أيتها المرايا أنا لم أتزوج سابقا , حالتي المالية جدا , ومشهور جد
في الطريق إلى الصحيفة كان يفكر في الطريقة التي سوف يقابلها بها , ماذا سوف يقول لها , فجئت تذكر انه كتب لصحيفتها عشر مقالات لم يقبض ثمنها , أذا لقد وجد العذر بقي أن يجد بعض الشجاعة
بعد أن قبض ثمن مقالاته تجول في مبنى الصحيفة رآها , دعاه للغداء لم تمانع عندما صارحها بإعجابه أخبرته أنها ترفض الزواج من رجل في سنه
في المساء كان التون جون يسال كيف يمكنني أن أجعلك تحبينني , وكان هو بتسال لماذا لم يجد امرأة تحبه , هلل تنتظرني في عالم أخر , ربما , ومع أخر نفس من سيجارته أغمض عينية
بعد أسبوع كان يلتقي بامرأة جميلة و تتلاقي روحيهما في سماء ليل صنعاء

هناك ٤ تعليقات:

نبيل طاهر يقول...

عزيزي مارس:

تعجبني كتاباتك وإتفق معك في أفكارك الخلاقة. الى الاما ياعدو الأسلام :-)

نبيل طاهر

نادر الحر يقول...

صديقي مارس
تحية صدق ومحبة
مقال جميل واسلوب رائع
أه..ثم أه..ياصديقي مارس..الحب يعطينا القوة حتي في غياب الأمل
أتمني لك كل توفيق ونجاح

rania يقول...

اول تعليق لي هنا ولن يكون الأخير ..

مدونتك كل بحر الهادئ جميله

احترامي

mars يقول...

الاعزاء
ابن سلول
نادر الحر
راني
اشكركم على المرور والتعقيب وكلماتكم الرقيقة .
انتظروا مني زيارات ايضا